هل يضر اللولب بعد الحمل الأول

هل يضر اللولب بعد الحمل الأول ؟ ، ينصح أطباء النساء والتوليد دائما بأن يكون هناك فترة لا تقل عن عام ونصف بين الحملين، هذه الفترة تكون من بعد الولادة حتى بداية التفكير في حدوث حمل ثاني، وذلك كي يتمكن الجسم من استعادة عافيته ولياقته ويكون على استعداد لاستقبال الحمل الجديد، إلا أن البعض من النساء يعتقدن أن عملية الرضاعة الطبيعية وحدها سبب كافي لمنع الحمل، حيث يعتمدون عليها كوسيلة منع حدوث حمل، إلا أن هذا الاعتقاد خاطئ تماماً، وذلك لأن هناك الكثير من النساء تعرضن لحدوث حمل أثناء فترة الرضاعة الطبيعية، لذا كان من الأفضل البدء في التفكير بأي وسائل منع الحمل هي الأنسب بعد القيام من الولادة، ولكن هناك جدال قائم حول ضرر وسيلة اللولب واستخدامها بعد الحمل الأول، فهناك من يعتقد أنها تتسبب في العقم، وهذا ما سنتحدث عنه في مقالنا اليوم.

ما هو اللولب ؟

اللولب عبارة عن أداة بلاستيكية تأخذ شكل حرف الـT، ويتم إدخال هذه الأداة داخل الرحم عن طريق المهبل، إذ أنها تقوم بمنع حدوث حمل، ويوجد نوعين من اللولب، وهما لولب هرموني يحتوي على بعض الهرمونات التي لديها القدرة على القضاء على الحيوانات المنوية وقتلها، ويعمل على تغيير تركيبة المخاط الرحمي، كما أنه يساعد على زيادة سمك الرحم الأمر الذي يجعل من الصعب على الحيوانات المنوية الوصول للرحم وصعوبة انغراس البويضة، ولا يتسبب في زيادة الوزن أو حدوث نزيف .

من الممكن أن يستخدم أثناء عملية الرضاعة، وليس له أثار سلبية على خصوبة المرأة، أما النوع الثاني فهو اللولب النحاسي ويكون عبارة عن قطعة بلاستيك تم تغليفها بالنحاس، وتقوم بالدفع في قناتي فالوب والرحم مما يفرز مواد تقتل الحيوانات المنوية، ومن الممكن تركيب هذا اللولب عقب الولادة القيصرية أو الطبيعية، فهو آمن أثناء فترة الرضاعة الطبيعية فضلاً عن أنه لا يؤثر على خصوبة المرأة بالسلب، ومن الممكن أن يظل مكانه حتى عشر سنوات.

ويعتبر بنوعيه الهرموني والنحاسي يعتبران من أكثر وسائل منع الحمل الشائعة وأكثر أماناً، بجانب أنه يعتبر من الوسائل التي تتميز بفاعليتها الطويلة التي قد تستمر حتى سنوات، على عكس الحبوب التي بحاجة لتذكر تناولها كل يوم، وعلى عكس الحقن التي يُخشى من أضرارها ومضاعفاتها.

أفضل وقت لتركيب اللولب بعد عملية الولادة :

يتم تركيب اللولب مباشرة في حالات الولادة الطبيعية، لكن يُنصح بالانتظار حتى ستة أسابيع بحيث يستعيد الرحم حجمه الطبيعي ولا يقوم بطرد اللولب، بينما في حالات الولادة القيصرية فإن الأطباء يختلفون منهم من يرى إمكانية تركيب اللولب عقب الولادة مباشرة حيث يتم تركيبه بغرفة العمليات بخاصة لو كانت الولادة تمت قبل دخول المرأة بمرحلة الطلق، والبعض الأخر يفضل الانتظار لستة أسابيع مثل الولادة الطبيعية.

وبينما في حالة عدم تركيب اللولب مباشرة بعد عملية الولادة فإنه يُفضل تركيبه خلال الأسبوع الأول بعدما تنتهي دورة الطمث، وذلك للتأكد من أنه ليس هناك حمل، وفي النهاية من الأفضل استشارة الطبيب المختص لأنه هو الأكثر علماً ودراية بالحالة وبالاختيار الأفضل.

هل يضر اللولب بعد الحمل الأول ؟

ليس لتركيب جهاز اللولب أي علاقة بالعقم، فهو إحدى وسائل منع الحمل، إلا أنه يصاحبه بعض المضاعفات مثل زيادة الدورة الشهرية بخاصة في الأولى التي تلي تركيبه، كما يتسبب في زيادة عدد أيام نزول الحيض وزيادة كمية الدم، وبعد ذلك تستقر الدورة الشهرية، وهناك بعض الحالات التي يحدث لها زيادة كبيرة في الدورة وتتحول لنزيف في هذا الحالة يجب نزع اللولب واستخدام أي وسيلة أخرى، وهناك بعض الحالات القليلة جداً التي يحدث لها بعد تركيب اللولب بسنوات عدة التصاقات بالرحم والتهابات.

فجهاز اللولب مع الحيض المنتظم أمر جيد أذ أنه يقي المرأة من العديد من الآثار الجانبية التي تنجم عن تناول حبوب منع الحمل، ولكن  لا ينصح باستخدام الحبوب مع السيدات المدخنات واللواتي تجاوزن عمر الأربعين، أو اللواتي يشكون من زيادة بالوزن أو ممن لديهم تاريخ مرضي أو من يعانون من مرض السكري أو الكبد أو ارتفاع ضغط الدم أو من يعانون من مشاكل صحية، لذا كان اللولب من الوسائل التي تناسب كل هؤلاء.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً