هل يجوز اعطاء الزكاة للاخت

تعرف على رأي جمهور علماء المسلمين حول هل يجوز اعطاء الزكاة للاخت الفقيرة أو الأخ الفقير أم لا ؟ ، تمثل الزكاة أحد أركان الإسلام الخمسة والتي جعلها الله الركن الثاني منهم بعد الصلاة لبيان أهميتها وفضلها وجزائها العظيم عنده ـ جل علاه ـ ويُقصد بها أن يقوم المرء المسلم بإخراج قدراً من المال الزائد عن حاجته لمن يستحقه من الفقراء والمساكين سعياً إلى الحصول على رضا الله ـ عز وجل ـ ولكي يُطهر ماله ويبارك فيه ويقيه من كل سوء ويحفظه له من الزوال.

فالصلاة فرض واجب مشروع على كل مسلم ومسلمة وفقاً لإجماع أراء جمهور علماء المسلمين وذلك لقوله تعالى ” خُذْ مِنْ أَمْوالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِها وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ” وكذلك قوله ـ عز وجل ـ ” وأقيمُوا الصَّلاةَ وآتُوا الزَّكَاةَ ”

وعند إخراج المسلم لزكاته وهو في علم بأن إحدى أخواته الفتيات في حاجة للمال أو يكون زوجها من الفقراء، ليساءل في نفسه أليس من الأفضل أن أمنحها لأختي، ويبدأ في سؤال أهل الدين والعلم أيجوز إعطاء الزكاة للأخت ؟ وذلك ما سنتعرف عليه في المقال الآتي من الميدان نيوز بالتفصيل ، فتابعونا.

هل يجوز اعطاء الزكاة للاخت

أوضح علمائنا الأجلاء شيوخ الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية وفقاً لما أُعلن على لسان مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بأنه لا حرج أبداً في أن يقوم الرجل المسلم أو المرأة المسلمة في دفع أموال الزكاة لأحد الأشخاص الذي لا يجب عليهم أن يلتزما بالإنفاق عليهم كالأخت الفقيرة أو الأخ الفقيرة وكذلك العم، العمة وكافة الأقارب من الفقراء وذلك لقول الله تعالى في كتابه العزيز ”  {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِى الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِى سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}.

بل تكون زكاته في هذه الحالة صدقة وصله في الوقت ذاته حيثُ قال النبي الأمين محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ {الصَّدَقَةُ عَلَى الْمِسْكِينِ صَدَقَةٌ، وَهِى عَلَى ذي الرَّحِمِ ثِنْتَانِ.. صَدَقَةٌ وَصِلَةٌ}

وذلك بخلاف ما قد يمنحه المرء المسلم سواء كان رجلاً أم امرأة لأهله (الأب والأم) في حالة كانوا فقراء ويحتاجون للمال، فما يمنحه الرجل لأهله في هذه الحالة ليس بزكاة ، وإنما نفقة واجبة عليه بأن ينتق على والديه ممن كانوا ولا زالوا أصحاب فضل ونعمة عظيمة عليه لا يُمكن تقديرها بالمال وذلك لحديث النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ {نْتَ وَمَالُكَ لِأَبِيكَ} ، كما أنه في حالة منح الآباء الأموال لأبنائهم الفقراء لا تُعد الأموال الممنوحة زكاة وإنما تكون صدقة وفقاً لرأي جمهور علماء المسلمين ـ حفظهم الله ـ .

لنكون بذلك قد وضحنا لكم هل يجوز منح أموال الزكاة للأخت أو الأخ أم لا وفقاً لرأي جمهور علماء الأزهر، وللمزيد من التساؤلات والاستفسارات تابعونا في الالميدان نيوز العربية الشاملة.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً