من هم أهل روضة سدير واين تقع ؟
تتوسط روضة سدير منطقة نجد بسدير، وتحدها من جهة الجنوب محافظة ثادق وعاصمة المملكة العربية السعودية (الرياض)، بينما يحدها من ناحية الشمال القصيم ومنطقة الزلفى، وفلكيا فتقع روضة سدير فيما بين دائرتي عرض (5،5) وتقع بين خطي طول (45،40)، وفيما يلي نورد أهم المعلومات المتعلقة بروضة سدير:
- تقع روضة سدير على بعد 70 كيلو متر مربع من العاصمة، ويمكن للمسافر إلى القصيم النزول بها لأنها تتوسط طريق الرياض والقصيم.
- عُرفت روضة القصيم فيما مضى بعدة أسماء منها: وادي (الفقي)، روضة الجثاث، روضة الخيل، وهي تُعرف الآن بروضة سدير، وسبب تسميتها بذلك الاسم، انطلاقا من سدير بن عبد الرحمن بن عبد الوهاب الذي استقر بها، وقد وفد إليها سدير للسيطرة عليها تنفيذا لأوامر والده عبد الوهاب بن سقير.
- تضم سدير الكثير من الأودية مثل:(وادي وراط، وادي لاحجائر، وادي أبا المياه، وادي جوي)، وتعتبر هذه الأودية سببا في إمداد آبار منطقة سدير بالمياه.
- تحتضن سدير معالم سياحية هامة مثل: متنزه الشلال ومتنزه الملك فهد، وغار جلاجل وبعض السدوم، وتضم عددا من الرويضات الأخرى كروضة الخفيسة وروضة الحيرا، وتقع هذه المناطق السياحية الهامة تحت إشراف مدير الهيئة العامة والتراث الوطني للسياحة في المملكة العربية السعودية، فهد بن عبد الرحمن الربيعة.
- تتميز روضة سدير بتكوينها الجيولوجي الذي يشبه تكون البحيرات، مما يتيح بها تجمع مياه الأمطار، وساعدت هذه المياه على نمو بعض النباتات والأعشاب والزهور في منطقة سدير، مما يعطي منظرا رائعا وسط الصحراء.
- من المؤسف أن هذا التجمع المائي لا يدُم طويلا بسبب ارتفاع درجة الحرارة، حيث يتبخر جزء كبير من هذا المياه.
- من الجدير بالذكر أن منطقة السدير بصورة عامة نالت اهتماما بالغا وعناية وفيرة، كما حظت قسطا كافيا من التطور والازدهار في عهد الملك سلمان حفظه الله، ونزولا لقرارات من ولي العهد وخادم الحرمين الشريفين الأمير “محمد بن سلمان” أعانه الله. وتحت إشراف من الأمير”عبد الرحمن بن عبد الله آل سعود” وفقه الله، حيث إنه منذ بداية توليته الإمارة، أمر ببناء العديد من المدارس والمستشفيات والمراكز الخدمية، كما أمر برصف الطرق وتشجير شوارعها وتجميل منظرها.
المناخ ومظاهر السطح في روضة سدير
نظرا لوقوع منطقة سدير في ذلك الموقع الفلكي _السابق ذكره_ تتأثر روضة سدير بالعديد من المظاهر المناخية المختلفة، حيث أنها :
- في فصل الصيف: تكاد أن تكون الشمس بشكل شبه عامودي، وتبعا لهذا التعامد تهب الرياح الحارة الجافة، وقد يصل الجفاف إلى حدوث منخفض الهندي الذي يعرف بشدة حرارته، فترتفع درجة حرارة روضة السدير إلى حوالي خمس وأربعين درجة مئوية، بينما تقل معدلات الرطوبة إلى 7%.
- في فصل الشتاء:تمر منطقة روضة السدير ببعض المنخفضات الجوية الخاصة بالضغط الجوي، مثل الضغط المداري المرتفع، والضغط الأزوري المرتفع، والذي بدوره يجلب رياحاً شديدة البرودة، كما تتأثر منطقة السدير ببعض الرياح القادمة من البحر الأبيض المتوسط، والتي قد يصاحبها بعض الأمطار، وتبلغ درجة حرارة روضة السدير في فصل الشتاء بين إلى 5 درجة مئوية. بينما تتعدى نسبة الرطوبة 5%.
أما بالنسبة لمظاهر سطح منطقة سدير
- يمتاز سطح منطقة السدير بالكثير من الأودية، وتنتشر على جانبيها الواحات الزراعية.
- كما تتسم صخور روضة السدير بأنها متكونة من الصخور الرسوبية، والذي بدوره يؤثر على جودة التربة، فتربتها تتكون من الجير ذو نسبة عالية من الملوحة.
- قد يظن البعض أن نسبة الملح في التربة تؤدي إلى عدم نمو الأشجار، هذه المعلومة صحيحة في وجه العموم، ولكن لمنطقة سدير رأياً آخر حيث بفضل الجير الملحي المتكون في تربتها، ينمو شجر الأثل الذي في الأساس ينمو رغم الظروف المناخية الصعبة، بل على النقيض تماما توفر روضة السدير مناخا ملائما لنمو مثل هذه الأشجار.
سد السبعين في روضة سدير
يعتبر سد السبعين من أهم المعالم في روضة سدير أو في نجد بصفة عامة، وهو عبارة عن سلاسل حجرية مرصوصة بدقة وإحكام على ارتفاع ثلاثة أمتار، وفيما يلي أهم المعلومات التي تدور حوله:
- يعد سد السبعين من أقدم المعالم في روضة سدير حيث تخطى عمره الأربعة قرون.
- يقع سد السبعين منتصف وادي سدير، فهو المكان الأنسب لحجز المياه ومن خلاله يقوم بري أرضي سدير.
- بُني سد السبعين في عهد رميزان بن غسان التميمي، من بني تميم، وهو من أهل الروضة الأصليين.
- وقعت العديد من المشاجرات بين أهالي السد وأهالي القرى المجاروة لروضة سدير، وذلك لعدم مواقتهم ببناء السدد، مبررين ذلك بأن السد سيحجز جميع المياه ولن يصل إليهم شيء.
- سد السبعين يضرب أروع الأمثلة لعلم الهندسة القديمة، فهو يحاكي الهندسة المعمارية للسدود التي أُنشأت حديثاََ.
- يقوم السد بتغيير حركة مياه السهول، فكان في السابق يجري ماء السهول نحو القرى المجاورة لروضة سدير دون أن يستفيد منها أهل الروضة.
- يحجز سد السبعين أكبر قدر ممكن من مياه السهول، فبعد أن يمتلئ السد تُروي حقول ومزارع الروضة بتلك المياه.
الخدمات المتوفرة في إقليم سدير
تمدنت روضة سدير عن الماضي، فلم تصبح مجرد روضة يسكنها عدد قليل من بدو الصحراء، بل تطورت كثيرا عن السابق وأصبح بها العديد من الخدمات التعليمية والعلاجية والزراعية وكثير من وسائل الاتصال الحديثة، وفيما يلي نورد بعض هذه الخدمات:
التعليم في روضة سدير
تحت إشراف وزارة المعارف تم إنشاء أول مدرسة ابتدائية سنة 69 هجرياََ، وفي عام 84 تم إنشاء مدرسة إعدادية للطلاب الذين أموا تعليمهم الأساسي، وفي عام 40 تم إنشاء مدرسة ثانوية بنين للطلاب الذين أنهوا تعليمهم المتوسط.، ونتيجة لزيادة أعداد الطلاب وعدد سكان أهل إقليم روضة سدير، تم افتتاح أول مدرسة ابتدائية للبنات سنة 84، فصار التعليم مستقرا نسبياََ في منطقة سدير بعد أن كان معدوما في السابق، واختفت نسبة الأمية في إقليم سدير نتيجة للتوسع العمراني وإقبال أهالي المنطقة على تعليم أبنائهم، بالإضافة إلى افتتاح مكتبة عامة مزودة بالكتب و الهامة في مختلف المجالات والثقافات، ويرجع الفضل في ذلك إلى أحد تبرعات الأمير تركي الماضي.
أما الآن فزادت أعداد المدارس للبنين والبنات، وصار العديد من أبناء روضة سدير يحملون شهادات عليا، والكثير منهم لديهم ماجستير، ويعملون في العديد من أجهزة المملكة العربية السعودية المختلفة.
الكهرباء في روضة سدير
اعتمد أهالي منطقة سدير قديماََ على نظام المولدات الكهربائية التي تخص كل منزل، وفيما بعد تم تأسيس شركة كهرباء أهلية، تتولى البلدية إدارتها، ولكنها كانت باهظة وأرهقت تكاليفها المواطنين، وفي عام 400 اشترت المؤسسة العامة للكهرباء هذه الشركة، وتم امتدادها بخط نقل كهرباء من المحولات الرئيسية، ونتيجة لاشتراك كل أهالي سدير، تم خفض تكلفة الكهرباء.
المركز الصحي في روضة سدير
كان في السابق مرضى أهلي روضة سدير ينتقلون إلى مدن أخرى لتلقي العلاج أو لعمل الفحوصات الطبية، مما كان الأمر شاقا عليهم، وفي عام 96 تم إنشاء مستوصف طبي بسيط، يقدم لمرضاه ما يحتاجونه من الخدمات العلاجية، ولكنه كان فقيرا في تخصصاته، وفي عام 406 تم تحويل المستوصف إلى مركز صحي كبير، به عيادات تخصصية شاملة، ويوجد به أغلب التخصصات الطبية، وهذا يسر على أهالي سدير الأمر بدل الانتقال من مدينة لأخرى بغرض العلاج.
الزراعة في روضة سدير
تعتبر الزراعة هي المقوم الأساسي لأهالي منطقة سدير، وكانت قديما زراعة بدائية بحتة، تقوم على رعي الغنم واستخدام أدوات زراعية بسيطة، أما الآن فيتوافر في إقليم سدير آلات زراعية حديثة للري، وآلات متطورة لحفر الآبار المائية، وتوافر العديد من الأسمدة، مما زاد من الأراضي الزراعية في المنطقة مما أدى إلى زيادة الإنتاج، وتحويل سدير إلى واحدة من أجمل مدن نجد، ومدن المملكة العربية السعودية بأكملها.