مشكلة اقتصادية واجتماعية تعني ألا تتهيأ فرص للعمل للباحثين عنه ما هي

مشكلة اقتصادية واجتماعية تعني ألا تتهيأ فرص للعمل للباحثين عنه ما هي

مشكلة اقتصادية واجتماعية تعني ألا تتهيأ فرص للعمل للباحثين عنه ما هي نتعرف عليها في مخزن وهي البطالة حيث إنه حينما لا يكون الشخص قادرًا على إيجاد فرصة عمل، إذ أنه يجد نفسه في مواجهة مشكلة اقتصادية واجتماعية كبيرة، وعادةً ما يشير هذا إلى الانخفاض بالأداء الاقتصادي، وبشكل خاص في الحالة التي تكون هذه المشكلة منتشرة بين الأفراد على نطاق واسع، ولا تقتصر على كونها مشكلة فردية.

وفي العالم دومًا ما نجد مشكلة البطالة بنسبة متفاوتة ومختلفة ما بين دولة وأخرى، ولكنها تتفاقم في الدول الغير متقدمة والنامية من الجانب الاقتصادي أكثر من غيرها، ويقاس معدل البطالة في المجتمعات عبر قسمة عدد العاطلين عن العمل على العمل على عدد العاملين أو المنتمين للقوة العاملة، والبطالة تعد من الأزمات الاقتصادية، إذ أنها تعني عدم مقدرة الشخص في الحصول على عمل، أو عدم مقدرته على المشاركة بالناتج الاقتصادي للوطن، ومن ثم فإنها من أهم وأبرز الأزمات الاجتماعية والاقتصادية إن لم يتم التوصل إلى طرق لحلها والحلول دون انتشارها.

ما هي أسباب البطالة

يوجد أسباب عدة يرجع إليها انتشارف مشكلة البطالة فيما بين أفراد المجتمع، ومن أهم تلك الأسباب ما يلي:

  • التباطؤ الاقتصادي يعتبر السبب الأول الرئيسي وراء مشكلة البطالة بالعالم، وبه تستغني الشركات عن بعض العمالة التي تعمل لديها، أو تقليل رواتبهم، لكي تستطيع التقليل من معدلات نفقاتها من أجل ملاقاة التضخم الاقتصادي والبطء فيه.
  • التعرض لفترة من الكساد بسبب ظهور المستجدات على الساحة، ومن أحدث تلك المشكلات انتشار فيروس كورونا، والذي نتج عنه تعرض العالم للخسائر الفادحة بمجال الأعمال، والتي كانت تعد بمثابة فترة ركود عظيمة في مختلف المجالات، والتي ترتب عليها فقد الكثير من الأفراد لوظائفهم، ومن ثم انتشار معدلات البطالة.
  • قد يترتب على المنافسة التي تحدث بين المصانع والشركات لانتشار البطالة حينما يتم الاستغناء عن البعض من أنواع المنتجات أو استبدالها بغيرها من المنتجات الأخرى، والتي تعد أكثر جودة وحداثة، ومن ثم يتوقف مصدر رزق العاملين بالمهن القديمة، وتبدأ البطالة في الانتشار بينهم.

أنواع البطالة

يوجد العديد من أنواع البطالة، ومن أبرزها وأكثرها انتشارًا ما يلي:

  • البطالة الموسمية: وهي ما يقصد به البطالة ذات الصلة بالوظائف التي ترتبط بالمواسم، والتي يكون أصحابها عاطلين عن العمل بغير موسمها.
  • البطالة الخفية: وهي البطالة التي لا تحتسب بعض الأفراد العاطلين عن العمل بإحصاءات سوق العمل الموسمية، ومنهم الأشخاص ممن يبحثون عن وظائف لوقت طويل إلى أن يفقدوا الأمل في العثور عليها، ولكن رغبتهم بالعثور على العمل تظل موجودة.
  • البطالة الناقصة: يحدث ذلك النوع من البطالة حين يرغب الموظفين في العمل بساعات أطول، ونسبة تلك البطالة ترتفع بالمؤسسات التي يعمل معظم موظفيها والعاملين بها بدوام جزئي.
  • البطالة الدورية: وهي ما يقصد به البطالة التي تحدث حين يتجاوز مستوى العمالة عن الحد الطبيعي، إذ أن مستوى العمالة الطبيعي يختلف وفق تغير الظروف واختلافها، مثل ما يحدث من التضخم الديموغرافي حين يقدم الوافدين الجدد، وإضافتهم بالدولة للقوى العاملة.
  • البطالة الهيكلية: وهي ذلك النوع من البطالة التي تنشأ بسبب عدم التوافق بالمؤهلات التي يحملها العمال، مع ما يتطلبه أصحاب العمل من مؤهلات أخرى، بالرغم من أن الوظائف التي تكون متاحة في هذه الفترة تتساوى مع عدد العاطلين عن العمل، كما ويعتبر التغير التكنولوجي من أسباب البطالة الهيكلية، وإقبال عدد كبير أو قليل على اكتساب أو تعلم مهارة معينة.
  • البطالة الاحتكاكية: تحدث حينما تكون نسبة العمالة المطلوبة لا تتساوى مع الكمية المتاحة للعمل، وتكمن هذه المشكلة بعدم وصول الأفراد ممن يبحثون عن عمل، وأصحاب الأعمال من يبحثون عن عمال مع بعضهم البعض.

نتائج البطالة

إن البطالة الثابتة أو المرتفعة تؤثر سلبًا على العديد من الأصعدة والمجالات في المجتمع، ومن أبرز تلك النتائج نذكر ما يلي:

  • من الجانب الاقتصادي يوجد للبطالة تأثير سلبي على نمو الدولة الاقتصادي وذلك على المدى الطويل، خاصةً وأنها تهدر الموارد.
  • للبطالة تأثير سلبي على الأفراد بالمجتمعات، إذ يكون الأفراد غير قادرين على سداد واستيفاء التزامتهم المالية، وهو ما يترتب عليه وقوعهم في حالة من الضغط النفسي، والتشرد، والإصابة بالأمراض، وارتفاع نسبة الفقر، وفقد رأس المال البشري، وهو ما يحدث حينما يقبل الفرد على عمل أدنى من مستوى مهاراتهم لكي يحصل على المال.
  • على الصعيدين السياسي والاجتماعي يترتب على ارتفاع نسبة البطالة الصراعات والبطالة المدنية.

حلول مشكلة البطالة

هناك بعض الاستراتيجيات التي يمكن من خلال اتباعها الحصول على حلول مناسبة لمشكلة البطالة، ومن أهم تلك الحلول والاستراتيجيات ما يلي ذكره:

  • اللجوء إلى سياسات جانب الطلب، والتي من شأنها الحد من البطالة التي تنتج عن الركود، وهو ما يقصد به ما ينقصها الطلب.
  • اتباع سياسات جانب العرض، والتي تساعد على الحد من معدلات البطالة الهيكلية.
  • تطبيق السياسية النقدية الداعية إلى خفض سعر الفائدة من أجل تحسين نسبة الطلب الكلي، وما يهدف من سياسة مالية إلى خفض الضرائب من أجل تعزيز الطلب الكلي.
  • رفع وتحسين مستوى التعليم ومتطلبات الوظائف والمهارات عن طريق تدريب القوى العاملة، وهو ما يساهم في كسر الجمود المهني، ومن ثم الحد من البطالة الهيكلية.
  • تشجيع الشركات على تعزيز استثماراتهم بالمناطق المنكوبة.
  • تخفيض الحد الأدنى من الأجور.
  • العمل على جعل سوق العمل مرن أكثر وذلك عبر التخلص من أنواع القانون التي تجعل من توظيف العمال أمر صعب، وتزيد من فرص فصلهم.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً