ما هي أكثر أنواع التربة قدرة على الاحتفاظ بالماء؟

أكثر أنواع التربة قدرة على الاحتفاظ بالماء

التربة الطينية هي أكثر أنواع التربة قدرة على الاحتفاظ بالماء، حيث تتمتع بجزيئات صغيرة ومادة عضوية تساعد على احتفاظها بكميات وفيرة من الماء ولفترات طولية، يكون هذا النوع من التربة سريعة التلف؛ لأنها تظل رطبة لفترات طويلة، فقد تتعفن وتنتفخ إذا زادت الماء عن الحد المطلوب ولفترات طويلة دون تصريف أو متابعة.

أما في حال التربة الرملية التي لا تستطيع الاحتفاظ بالماء لفترات طويلة، بل وأيضاً تفتقر لوجود المادة العضوية فيها.فيمكن معالجة ذلك بريها بكميات وفيرة من الماء ولفترات أطول، كما يمكن التغلب على فقر المادة العضوية الموجودة فيها فيمكن علاجه بتوفير الأسمدة العضوية اللازمة لرفع جودة التربة وزيادة صلاحيتها للزراعة.

معلومات عن أنواع التربة

تتنوع التربة إلى أنواع كثيرة ومختلفة، فمنها التربة الصخرية والتربة الطينية والتربة الرملية والتربة الطمية وغيرهم الكثير من الأنواع، وكل تلك الأنواع ليست لها القدرة على الاحتفاظ بالماء بنفس الدرجة، وهذا يحدث بسبب مجموعة من العوامل والخصائص التي تميز كل نوع منهم عن باقي أنواع التربة.

 والتربة لها تأثير كبير على المظهر العام للحدائق والمتنزهات، ففي الحدائق الجذابة المزدهرة تتميز دائماً بتربة جيدة وصحية، وتصنف أنواع الترب الرئيسية إلى ثلاثة أنواع وهم التربة الطينية والتربة الرملية والتربة الطمية، ولكن يوجد أنواع أخرى مثل التربة الطفيلية، والتي تتكون من أنواع الترب الثلاثة السابقة، واحتفاظ التربة بالماء شيء مهم للغاية حيث يعد مرور الماء خلال المسام التي توجد داخل التربة هو العامل الأساسي لتغذية النباتات المزروعة فيها.

ولكل نوع من أنواع النباتات المزروعة التربة التي تكون صالحة ومناسبة لهذه الزراعة، وحاجة النباتات للماء، على الرغم من كونها مهمة وضرورية لغذاء ونمو النباتات، إلا أن نسبة الماء الموجودة في كل نوع من أنواع التربة مختلف عن الآخر، ومن أجل ذلك يختلف النبات المزروع في التربة باختلاف نسبة المياه التي يحتاجها غذاؤه ونموه.

وتتصف المسام الموجودة داخل التربة بالفراغات الهوائية بين كل جزيء من التربة والآخر، ومن أكثر الأنواع له القدرة على الاحتفاظ بالماء هو نوع التربة الطينية، وذلك لأنها تتميز بصغر حجم الجزيئات المكونة لها، ولكن يوجد خطر أن هذه التربة معرضة لخطورة التشبع بالمياه والتلف والتعفن السريع لذلك لا تصلح هذه التربة لزراعة جميع المزروعات .

العوامل المؤثرة في احتفاظ الماء بالتربة 

توجد العديد من العوامل التي تؤثر على جودة التربة، وكذلك العديد من العوامل التي تؤثر في قدرة احتفاظ التربة بالماء، من أهم العوامل المؤثرة على قدرة التربة على الاحتفاظ بالماء حجم جزيئاتها والمحتوى العضوي في هذا التربة، وهو الأمر الذي سوف نتعرض له بشيء من التفصيل فيما يلي:

حجم حزيئات التربة

  • ويلعب حجم جزيئات التربة دور هام وكبير في تصنيف أنواع التربة فكما كانت جزيئات التربة صغيرة كانت أفضل وأقدر على الاحتفاظ بالماء لفترات أطول وبكميات أكثر.
  • أما في حالة التربة ذات الجزيئات الكبيرة فلا يكون عندها القدرة على الاحتفاظ بكميات وفيرة من الماء ولا حتى القدرة على الإبقاء على كميات الماء فيها لفترات طويلة.
  • لهذا السبب، فإن التربة الطينية ذات جزيئات صغيرة لذلك، فهي تحتفظ بالماء لفترات طويلة وبكميات كبيرة، في المقابل في التربة الرملية ذات الجزيئات الكبيرة، فإنها ليست لديها القدرة على الاحتفاظ بالماء.
  • أما التربة الطمي، فهي تعد عنصر وسط بين التربة الطينية والتربة الرملية فتربة الطمي ذات جزيئات متوسطة تساعدها على الاحتفاظ بالماء ولكن ليس لفترة طويلة كما في حال التربة الطينية، وكذلك يمكنها الاحتفاظ بكميات كبيرة من الماء أكثر من التربة الرملية.

المحتوي العضوي

  • ويلعب المحتوى العضوي دوراً كبيراً في درجة احتفاظ التربة بالماء، حيث للمادة العضوي الموجودة في التربة جاذبية وقدرة فائقة على الاحتفاظ بالماء لذلك، فكلما زادت المادة العضوية الموجودة في التربة زادت قدرة التربة على الاحتفاظ بكميات كبيرة من الماء، وفي المقابل كلما قلت المادة العضوية في التربة كلما قلت قدرة التربة على الاحتفاظ بالماء.
  • لذلك فالتربية الطينية التي تحتوي على كميات وفيرة من المادة العضوية التي تساعدها على الاحتفاظ بكميات كبيرة من الماء، أما التربة الطمي فلديها كميات أقل من المادة العضوية بمقارنتها بالتربة الطينية لذلك، فهي تحتفظ بالماء ولكن أقل من التربة الطينية، أما في حالة التربة الرملية فهي تربة فقيرة جدا للمادة العضوية لهذا لا تستطيع الاحتفاظ بالماء.
  • وقد تم اكتشاف علاج فقر التربة للمادة العضوية التي تساعدها على الاحتفاظ بالماء عن طريق الأسمدة التي تعزز من مكونات التربة وتزيد من جودتها.

اختيار التربة المناسبة للزراعة

تعد فكرة اختيار التربة للزراعة فكرة واسعة، وفيها الكثير من المغالطات، فهناك نباتات تتطلب زراعتها نوع التربة ذات الجزيئات الصغيرة والمادة العضوية الكبيرة لكي تصح وتنمو وتكون هذه هي التربة الصالحة والمناسبة لها.

وهناك نباتات أخرى تتطلب تربة جزيئاتها كبير، ولا تحتوي على كميات كبيرة من الماء، وتنمو وتنضج هذه النباتات في مثل هذا النوع من التربة، وعلى ذلك فتكون هي الاختيار الأنسب لزراعة هذا النبات.

والتربة الطينية التي تتمتع بجزيئات صغيرة ومادة عضوية تساعد على احتفاظها بكميات وفيرة من الماء ولفترات طولية، يكون هذا النوع من التربة سريعة التلف؛ لأنها تظل رطبة لفترات طويلة، فقد تتعفن وتنتفخ إذا زادت الماء عن الحد المطلوب ولفترات طويلة دون تصريف أو متابعة.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً