علاج فطريات الفم عند الاطفال وطرق الوقاية منها , مما لا شك فيه أن هذا الموضوع من أهم وأفضل الموضوعات التي يمكن أن أتحدث عنها اليوم، حيث أنه موضوع شيق ويتناول نقاط حيوية، تخص كل فرد في المجتمع، وأتمنى من الله عز وجل أن يوفقني في عرض جميع النقاط والعناصر التي تتعلق بهذا الموضوع.
ما هي طرق علاج فطريات الفم عند الأطفال ؟، حيث أن فطريات الفم واللسان مرض يسببه نوع من الفطريات التي تعيش عادة بشكل طبيعي في فم الإنسان ، حيث يمكن أن تنمو بشكل مفرط وغير طبيعي مسببة هذا النوع من المشاكل الصحية ، وفي هذا المقال سيتم الرد على السؤال ، وكذلك بيان أعراض فطريات الفم عند الأطفال ، والأسباب المؤدية إلى الإصابة ، وطرق وقاية الأطفال من فطريات الفم ، وطرق تشخيص فطريات الفم.
فطريات الفم عند الأطفال
الفم هو أحد أجزاء الجسم الأكثر عرضة لنمو الفطريات. المبيضات تؤدي إلى فطريات الفم. في الواقع ، هذا النوع من الكائنات الحية الدقيقة موجود بشكل طبيعي في جسم الإنسان دون التسبب في أي مرض ، حيث تتوازن الفطريات مع البكتيريا في ظل ظروف معينة. إلا أن بعض الحالات تؤدي إلى زيادة غير طبيعية في نمو هذه الفطريات مما يؤدي إلى أمراض فطرية ،[2] يعتبر الأطفال من أكثر الفئات عرضة للإصابة بمرض القلاع الفموي. يُصاب واحد من كل سبعة أطفال بمرض القلاع الفموي. الأطفال الأكثر إصابة هم أقل من عشرة أسابيع من العمر والأطفال معرضون لخطر الإصابة بمرض القلاع الفموي بعد تناول المضادات الحيوية ؛ بما أن المضاد الحيوي يؤثر على عدد البكتيريا فإنه يخل بالتوازن القائم بين البكتيريا والفطريات ، وكذلك مؤشر على أن جهاز المناعة غير مكتمل عند الأطفال في سنواتهم الأولى ، وهذا يجعل جهاز المناعة غير قادر على التحكم في عدد الفطريات ، وتجدر الإشارة إلى أن الأطفال يمكن أن يصابوا بمرض القلاع الفموي أثناء الرضاعة الطبيعية إذا أصيبت حلمة الأم بالفطر.[1]
علاج مرض القلاع الفموي للأطفال
معظم حالات فطريات الفم عند الأطفال تكون خفيفة وقصيرة الأجل ، وعادة ما تلتئم في غضون أيام قليلة دون أي علاج ، وهناك بعض الحالات التي يجب أن يصف فيها الطبيب مضادات الفطريات ، ويجب استخدام مضاد الفطريات حسب تعليمات الطبيب والاستمرار العلاج لمدة يومين بعد أن تلتئم الفطريات. .
من بين هذه المضادات الحيوية. الميكونازول ، وهو عبارة عن مادة هلامية توضع على منطقة الفم المصابة ، مع مراعاة أن الدواء لا ينبغي أن يصل إلى الحلق ويجب استخدامه بعد تناول الطفل. وتجدر الإشارة إلى أن هذا الترياق لا يستخدم للأطفال دون سن أربعة أشهر ، وفي الحالات التي لا يظهر فيها الميكونازول التأثير المطلوب ، يستخدم الطبيب عادة النيستاتين ، ويباع النيستاتين كمادة سائلة يوضع على المنطقة المصابة على شكل قطرات.[1]
يمكن اللجوء إلى الأطعمة الحمضية أو الحليب ، مما سيعيد التوازن بين الكائنات الحية الدقيقة في الفم ، وقد يوصى باستخدام غسول الفم المعقم. يجب معالجة ثدي الأم في الحالات التي يكون فيها سبب الفطريات هو انتقال الفطريات من الأم إلى طفلها أثناء فترة الرضاعة.[2]
أعراض مرض القلاع عند الأطفال
هناك العديد من العلامات والأعراض المصاحبة لظهور فطريات الفم عند الأطفال ، وكما هو معروف فإن العلامات هي ما يظهر على المريض وقد يلاحظه الطبيب وغيره. أما الأعراض فهي ما يشعر به المريض وقد لا يلاحظه أو يشعر به الآخرون ، ومن بين أعراض وعلامات فطريات الفم لدى الأطفال ما يلي:[2]
- تظهر بقع بيضاء ونسيج مخملي في الفم على سطح الخد وعلى سطح اللسان. غالبًا ما تزداد هذه البقع تدريجيًا في الحجم والعدد. تحت هذه البقع البيضاء توجد أنسجة حمراء يمكن أن تنزف بسهولة ، وهذه البقع لا يمكن خدشها أو إزالتها بسهولة.
- اضطراب سلوك الطفل وقلة الراحة خاصة عند الأكل ، نتيجة إحساس الطفل بالألم عند الأكل ، لكن بعض الأطفال لا يشعرون بالألم عند الأكل.
- فقدان حاسة التذوق ، وفي حالات مرض القلاع الشديدة ، قد يواجه الطفل صعوبة في البلع.
- إحجام الطفل عن الأكل.
- يظهر طفح جلدي رقيق.
أسباب فطريات الفم
توجد الفطريات في أجزاء مختلفة من الجسم مثل الجهاز الهضمي والجلد والفم. لا تسبب هذه الفطريات أي مرض لدى الأشخاص الأصحاء ، ولكن عندما يضعف جهاز المناعة ، تتكاثر هذه الفطريات وتسبب الأمراض ، وتؤدي العديد من العوامل إلى زيادة خطر الإصابة بمرض القلاع الفموي ، ومن هذه العوامل:[3]
- ارتداء أطقم الأسنان: يمكن أن تحدث فطريات الفم بسبب عدم الاهتمام بنظافة أطقم الأسنان أو عدم نزعها قبل النوم.
- استخدام المضادات الحيوية: الأشخاص الذين يتناولون المضادات الحيوية هم أكثر عرضة للإصابة بمرض القلاع الفموي لأن هذه المضادات الحيوية تقتل البكتيريا التي تمنع الفطريات من الانتشار في الجسم.
- الاستخدام المفرط لغسول الفم: الأشخاص الذين يستخدمون غسول الفم المضاد للبكتيريا هم أكثر عرضة للإصابة بمرض القلاع.
- استخدام الستيرويد: يزيد استخدام الستيرويد على المدى الطويل من خطر الإصابة بهذه الفطريات.
- ضعف جهاز المناعة: الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة أكثر عرضة للإصابة بالعدوى من غيرهم.
- داء السكري: الأشخاص المصابون بداء السكري أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بمرض السكري ، خاصة إذا لم تتم السيطرة على المرض.
- جفاف الفم: الأشخاص الذين يعانون من جفاف الفم أكثر عرضة للإصابة بمرض القلاع الفموي أكثر من غيرهم.
- النظام الغذائي: النظام الغذائي غير الصحي غير الغني بالحديد وحمض الفوليك وفيتامين ب 12 يزيد من خطر الإصابة بالفطريات ، كما أن التعرض لأي مرض يسبب سوء امتصاص الطعام يزيد من خطر الإصابة بالعدوى.
- التدخين: الأشخاص الذين يدخنون هم أكثر عرضة للتأثر من غيرهم.
تشخيص فطريات الفم
يقوم الطبيب بتشخيص فطريات الفم بناءً على السبب الرئيسي لظهور هذه الفطريات ، وكذلك موقع ظهورها. يختلف تشخيص الفطريات التي تظهر في الفم عن تشخيص الفطريات التي تظهر في المريء ، وسيتم شرحها على النحو التالي:[4]
- تشخيص الفطريات التي تحدث في الفم: لتشخيص هذه الفطريات يقوم الطبيب بإجراء فحص جسدي يقوم فيه بفحص الفم ، كما قد يأخذ عينة من الأنسجة المصابة لفحصها ، وفي بعض الحالات قد يقوم الطبيب بإجراء فحص طبي. فحص الدم لتحديد سبب هذه الفطريات.
- تشخيص الفطريات التي تحدث في المريء: يقوم الطبيب بإجراء عدة فحوصات لتشخيص الفطريات التي تظهر في المريء ، وتشمل هذه الفحوصات:
- الفحص البدني: كما هو الحال عند تشخيص الفطريات في الفم ، يقوم الطبيب بإجراء فحص جسدي واختبار دم لمعرفة سبب الفطريات.
- خزعة: يأخذ الطبيب خزعة من المريء لمعرفة سبب الأعراض واختيار العلاج المناسب.
- باستخدام منظار داخلي: سيقوم طبيبك بإدخال أنبوب مرن يحتوي على كاميرا في المريء والمعدة والأمعاء الدقيقة العلوية لتشخيص هذه الفطريات.
منع فطريات الفم
يمكن الوقاية من مرض القلاع الفموي باتباع بعض الطرق البسيطة ، مثل العناية الجيدة بنظافة الفم. هناك أيضًا العديد من الطرق الأخرى التي يمكن اتباعها لمنع حدوث هذه الفطريات ، ومن هذه الطرق:[4]
- اعتني بنظافة الفم: يساعد تفريش أسنانك مرتين على الأقل في اليوم على منع الفطريات.
- فحوصات الأسنان الروتينية: تساعد فحوصات الأسنان الروتينية ، وخاصة في مرضى السكري ، على منع ظهور الفطريات.
- علاج الأمراض الكامنة: تؤدي الأمراض الكامنة مثل فيروس نقص المناعة البشرية أو مرض السكري إلى خلل في البكتيريا يعمل على منع نمو الفطريات ، وبالتالي يساعد علاج هذه الأمراض على منع ظهور فطريات الفم.
- تجنب الإفراط في استخدام غسول الفم: يجب استخدام غسول الفم مرتين في اليوم فقط ، حيث يؤدي الإفراط في استخدام غسول الفم إلى ظهور الفطريات.
- أجهزة الاستنشاق للتنظيف: يجب تنظيف أجهزة الاستنشاق المستخدمة لعلاج الربو أو مرض الانسداد الرئوي المزمن لمنع انتشار الفطريات من الأجهزة إلى الفم.
- تقليل استهلاك الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر والخميرة: التقليل من تناول الخبز والنبيذ يساعد على منع مرض القلاع الفموي.
- الإقلاع عن التدخين: الإقلاع عن التدخين يمنع ظهور الفطريات.
من بين طرق منع الأطفال من الإصابة بمرض القلاع الفموي ما يلي:
- تعقيم الألعاب والألعاب المشتركة للأطفال.
- عقمي زجاجة الطفل وكل شيء عالق بها.
- الحرص على إعطاء الطفل بعض الماء المعقم ليشربه بعد تناول الحليب ، حيث تساعد المياه المعقمة على إزالة آثار الحليب من الفم ، كما أنها بيئة مواتية لنمو فطريات الفم.
- تجنب إعطاء المضادات الحيوية للأطفال إلا في حالة الضرورة القصوى.
- وتجدر الإشارة إلى أن حديثي الولادة قد يتعرضون للفطريات بسبب انتقالها من مهبل الأم عن طريق الولادة الطبيعية ، ولذلك يجب على المرأة الحامل استشارة الطبيب المختص لتلافي هذا النوع من المشاكل أثناء الولادة ، وكما أشرنا سابقاً يمكن لفطريات الفم تنتقل من ثدي الأم إلى طفلها. يكون الرضيع من خلال الرضاعة الطبيعية ، لذلك من المناسب للأم التي تعاني من فطريات الثدي أن تستشير طبيبها المختص للتخلص من هذه المشكلة.
أخيرًا في هذا المقال تمت الإجابة على السؤال ، ما هي طرق علاج فطريات الفم عند الأطفال ؟، وأعراض فطريات الفم عند الأطفال ، الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة ، وطرق وقاية الأطفال من فطريات الفم ، وطرق التشخيص. كما تم تناول فطريات الفم. .
المراجع
خاتمة لموضوعنا علاج فطريات الفم عند الاطفال وطرق الوقاية منها ,وفي نهاية الموضوع، أتمنى من الله تعالى أن أكون قد استطعت توضيح كافة الجوانب التي تتعلق بهذا الموضوع، وأن أكون قدمت معلومات مفيدة وقيمة.