الإنجاز الذاتي مرتبط بمشاعر الفرد

الإنجاز الذاتي مرتبط بمشاعر الفرد

  • نعم، العبارة صحيحة.
  • فوصول الإنسان إلى أهدافه التي وضعها، وتحقيقه النجاح في حياته العلمية والعملية، يتوقف على العديد من العوامل المرتبطة بمشاعره.
  • لأن نفسية الفرد عاملًا أساسيًا في نجاحه أو فشله، فحتى يستطيع الفرد التغلب على الصعوبات والتحديات التي يواجهها؛ يجب أن يتمتع بصحة نفسية سليمة تساعده على الوصول إلى هدفه.
  • عكس الإنسان الذي يفشل في مواجهة تلك الصعاب نتيجة سوء حالته النفسية وشعوره بالإحباط الذي يؤثر سلبًا على قدرته على العمل.
  • لذلك، فتحقيق النجاح يحتاج إلى تجنب أي شعور سلبي بالإحباط والخزي، في حال الإصابة بأزمة نفسية نتيجة مشكلة على صعيد العمل أو الأسرة.
  • وفي حالة التعرض لفشل؛ على الفرد أن يعلم أن هذا الفشل هو أولى خطوات النجاح إذا أراد هو ذلك، وظل في سعيه حتى يحقق ما يتمنى.
  • وتُعد الثقة بالنفس من أهم العوامل التي تساعد على تحقيق الإنسان لذاته، ووصوله لأهدافه، وتخطيه كافة الصعوبات التي يواجهها خلال تلك الرحلة.
  • فلا ينجح سوى من يشعر بأنه واثقًا في نفسه ومن امتلاكه لقدرات جسدية وعقلية وثقافة تمكنه من تحقيق مبتغاه.
  • فمن يثق في نفسه؛ يعرف كيفية تنفيذ خططه بطريقة منظمة ومنتظمة، لأن كل هدف وضعه أمامه درسه جيدًا.
  • بينما يفشل في الوصول لأهدافه كل من لا يمتلك ثقة في نفسه وضعيف الشخصية، حتى وإن كان متعلمًا ولديه خبرة كبيرة.
  • وخلال رحلة الإنسان للوصول إلى هذا الهدف، تؤثر مشاعره بشكل مباشر على تحقيق النجاح أو عدم تحقيقه.
  • وحتى لا يخلط البعض بين الثقة بالنفس والغرور؛ يمكن الإشارة إلى أن الثقة بالنفس هو معرفة الفرد لقدراته وإيمانه بإمكانية تحقيقه لأهدافه من خلال سعيه إليها.
  • أما الغرور فهو يعني شعور الفرد بقدرته على وصوله لجميع أهدافه بسهولة دون أن يبذل مجهودات كبيرة، لاختلاف شخصيته عن الآخرين.

ما هو الإنجاز الذاتي

  • ويمكن قول أن الإنجاز الذاتي هو عبارة عن حالة داخلية ترتبط بحماس الفرد ونشاطه ومشاعره، تلك الحالة التي ترشد صاحبها على أفضل طريقة يمكن اتباعها لتحقيق النجاح، حتى يشعر بالرضا والراحة للنتيجة التي وصل إليها، والصعوبات التي استطاع تجاوزها.
  • كما يمكن تعريف الإنجاز الذاتي بأنه قدرة الفرد على نجاحه والوصول إلى أهدافه التي وضعها لنفسه، وتحقيق ذاته منفردًا، دون الحاجة إلى أية مساعدة خارجية.
  • وتزيد ثقة الإنسان في ذاته كلما استطاع تحقيق هدفًا من أهدافه، وهو ما يترتب عليه تطوير قدراته، وزيادة حماسه، فيصبح مستمرًا في رحلته لتحقيق أهدافه.

أهمية الإنجاز الذاتي

تتمثل أهمية تحقيق الإنجاز الذاتي فيما يلي:

  • الإنجاز الذاتي الذي يحققه الفرد يزيد من اتزانه الداخلي واستقراره النفسي.
  • يستفيد المجتمع من نجاح الإنسان الناتج عن إنجازه الذاتي.
  • الوصول إلى الأهداف التي تم التخطيط لها سابقًا، يزيد من ثقة الإنسان في ذاته.
  • كلما حقق الإنسان إنجازًا ذاتيًا، كلما زادت رغبته في تحقيق المزيد من الأهداف والانتصارات.
  • يساعد الإنجاز الذاتي الذي يحققه الفرد على زيادة إيمانه بقدراته التي تمكنه من الوصول إلى أهدافه.
  • الإنجاز الذاتي وتحقيق الأفراد النجاح من العوامل المباشرة التي تساعد على تطوير الأمم وتنميتها.

من العوامل التي تساعد على تحقيق الإنجاز الذاتي

هناك مجموعة من العوامل التي يستعين بها الإنسان خلال رحلته لتحقيق إنجاز ذاتي وهي:

  • أول تلك العوامل هو الطموح، فيجب أن يمتلك الإنسان طموحًا ورغبة حقيقية في تحقيق أهدافه، فبدون الطموح لن يجد الإنسان ما يحفزه للنجاح.
  • كما أن الثقة بالذات من أهم العوامل التي تساعد على الوصول إلى الأهداف المرجوة، فعلى من يرغب في تحقيق النجاح أن يثق في نفسه وفي قدراته البدنية والذهنية، وأن يكون مؤمنًا بقدرته على تحقيق النجاح وتجاوز الصعوبات التي تقابله مهما كانت.
  • لا توجد تجربة دون أخطاء، ولكن الناجح هو من يستفيد من أخطاء الماضي ويتعلم منها، حتى يستطيع تفاديها فيما بعد، فذكاء الشخص يكمن في استفادته من الخبرات العلمية والعملية التي يمر بها.

خطوات تحقيق الإنجاز الذاتي

حتى يستطيع الفرد تحقيق ذاته؛ عليه أن يتبع الخطوات التالية:

  • يحدد الفرد الأهداف التي يسعى للوصول إليها، والتي يحقق من خلالها ذاته.
  • وضع الخطط التي تساعده على تحقيق الأهداف التي يسعى لها، فكل هدف له دراسة زمنية لتحقيقه.
  • التزود بالمعارف والمهارات التي تساعد على الوصول إلى الأهداف.
  • البدء في تنفيذ تلك الخطط، مع الاستعانة بالخبرات السابقة التي تجنبه الوقوع في نفس الأخطاء التي وقع فيها من قبل.
  • حتى ينجح الفرد في تحقيق ذاته؛ عليه التركيز على هدفه والسعي له والاجتهاد في عمله.
  • الحرص على العمل مع أشخاص ناجحين يسعون لتطوير ذاتهم أكثر، للاستفادة من الخبرات التي اكتسبوها.
  • تحمل المسؤولية والمثابرة والإصرار والعزيمة، حتى الوصول إلى الأهداف المرجوة.

طريقة تطوير الكفاءة الذاتية

هناك عدة وسائل تساعد على تطوير الكفاءة الذاتية وهي:

  • تزداد الكفاءة الذاتية في أحد الأنشطة عند ملاحظة نجاح الآخرين في نفس النشاط، وعلى سبيل المثال، فمن لا يمتلك كفاءة ذاتية في التحدث أمام الجمهور؛ يمكن أن يزيد من تلك الكفاءة من خلال ملاحظته قيام شخص مثله بتطوير مهارته في هذا الأمر، وهو ما يحفزه لتطوير نفسه هو الآخر، ويزيد من ثقته في ذاته.
  • النظر إلى الخبرات السابقة في مجالات ومهام مماثلة، فمن يقوم بفعل شيء ما أكثر من مرة؛ يعتقد أنه يستطيع النجاح فيه إذا قام به مرة أخرى.
  • تلعب المشاعر دورًا كبيرًا في تطوير الكفاءة الذاتية أو عدم تطويرها، فالثقة العالية التي يشعر بها الفرد في ذاته تساعده على تطوير كفاءته الذاتية، وتؤدي المشاعر السلبية إلى انخفاض الشعور بالكفاءة الذاتية.
‫0 تعليق

اترك تعليقاً